يتساءل الكثيرون عن كيفية صلاة الحاجة، وتعد صلاة الحاجة من الصلوات النافلة المستحبة في الإسلام، وتُعَدُّ مِنَ الأدعية التي يسأل فيها المؤمن الله تعالى أن يفرج عنه كربةً ويشق صدرَه ويُريحُ نَفْسَه، ويُسَخِّرَ له قوتَه وعِزَّتَهُ، وتتميز صلاة قضاء الحاجة بالبساطة والسُّهولة، فهي صلاة تُصلي في أي وقت وفي أي مكان، ولا يتطلب شروطًا مُعَيَّنةً لأدائها.
محتويات المقال
كيفية صلاة الحاجة
يُمكن صلاة الحاجة بأي وقتٍ، إذ أنها من الصلوات النافلة المستحبة التي لا يتطلب تحديد وقتٍ مُحَدَّد لأدائها، وفيما يلي كيفية صلاة الحاجة:
- النية: يجب على المصلي أن يُنوي صلاة الحاجة، وذلك في قلبه، وعندما يُريد أن يؤدي هذه الصلاة.
- الوضوء: يجب الوضوء لأداء صلاة الحاجة، وإذا كان المصلي لديه وضوء سابق فلا يحتاج إلى تجديده، ما لم يُحدَث شيء يُبطِلُ الوضوء.
- الاستقبال: يُفضّل أن يُوَجِّهَ المصلي وجهه نحو القبلة، وينصح بالوقوف على سجادة صلاة، إذا كان ذلك متاحًا.
- الصلاة: يُرفع المصلي يديه ويبدأ بالتكبير، ويقول: “الله أكبر”، ثم يحبس النفس لثوانٍ قليلة، ويقول: “أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه” ثلاث مرات.
- الدعاء: بعد ذلك، يستحب على المصلي أن يُدعي بالدعاء الذي يريده من حاجاته ومُنَاجاتِهِ، ويستحسن أن يكون الدعاء باللغة التي يتكلَّم بها.
- الختام: بعد الانتهاء من الدعاء، يرفع المصلي يديه مرة أخرى ويقول: “الله أكبر”، وينهض لإتمام الصلاة بأداء سورة الفاتحة، وإتمامها بالسلام على جانبيه، ثم يُدعي بما يشاء من الخير.
السور التي تقرأ في صلاة الحاجة
لا يوجد سورة محددة يجب قراءتها في صلاة الحاجة، فصلاة الحاجة هي صلاة نافلة مستحبة، ولذلك يمكن للمصلي أن يقرأ فيها من القرآن الكريم ما يريد بدون قيود.
ولكن عادةً ما يُقرأ في كيفية صلاة الحاجة سورة الفاتحة، وسورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس، فهذه السور تعدُّ من السور المستحبة في الصلوات النافلة، ويرونها الكثير من المسلمين مناسبة لقراءتها في صلاة الحاجة.
ومن الأدعية التي يمكن قراءتها في صلاة الحاجة دعاء الاستخارة، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الحاجة.
حكم صلاة الحاجة
كيفية صلاة الحاجة هي صلاة نافلة مستحبة في الإسلام، وهي ليست من الصلوات الواجبة التي يجب على كل مُسلم أداؤها. ولذلك فإن حكم صلاة الحاجة هو الاستحباب والتشجيع عليها.
وقد جاء في السنة النبوية الشريفة تشجيع كبير على صلاة الحاجة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أرادَ أنْ يَسْتَغْنِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ بِأرْبَعِ رَكَعَاتٍ مِنْ أوائلِ يَوْمِهِ، فَلْيَصَلْ رَكْعَتَينِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَينِ بَعْدَهَا).”
وقد جاء في العديد من الأحاديث النبوية الأخرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي صلاة الحاجة بشكلٍ دائم، ويعظُّ أصحابه على أدائها.
ومن فوائد صلاة الحاجة تحقيق المراد، وإزالة الهموم والأحزان، وتفريج الكرب، والاستغناء بالله، وتقوية العلاقة بين المصلي وربِّه. لذلك فإن حكم كيفية صلاة الحاجة هو الاستحباب والتشجيع عليها، ويجوز أداؤها في أي وقتٍ من اليوم، وفي أي مكان.
كم عدد ركعات صلاة الحاجة؟
صلاة قضاء الحاجة سُنَّةٌ مؤكدة، ويمكن أن تُصلى ركعتين أو أربع ركعات أو أكثر، وليس لها عدد ثابت محدد، فإذا شاء الشخص يصلي ركعتين أو أربع ركعات أو غير ذلك من الأعداد المتعارف عليها في السنة النبوية، ويمكن صلاة صلاة الحاجة في أي وقت بعد صلاة العشاء وحتى قبل صلاة الفجر.
قد يهمك أيضًا: ما فضل صلاة الوتر وهل يأثم تاركها؟
في ختام هذا المقال، نجد أن صلاة الحاجة هي صلاة نافلة يمكن للمسلم أن يصليها عند الحاجة إلى شيء معين، سواء كان مادياً أو معنوياً. وحكم صلاة الحاجة هو أنها سنة مؤكدة، أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُداوم عليها، وأمر أصحابه بفعلها. فهي من أعظم العبادات التي يمكن للمسلم أن يلجأ بها إلى الله تعالى في وقت الشدة والحاجة. فالله رحيم كريم، يجيب دعوة المضطر إذا دعاه.