أحاديث عن فضل الدعاء

الحمد لله بحمده يستفتح القول و العمل , أمرنا بالدعاء , ووعدنا بالإجابة , وادخر لنا المثوبة و الأجر , غيره يغضب إن سئل , وهو يفرح بالسؤال, جل جلاله, وتقدست أسماؤه و صفاته , و عظم جبروته وسلطانه .

فالدعاء من أفضل العبادات فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل ، فمن كبر الله ، وحمد الله ، وهلل الله ، وسبح الله واستغفر الله ، وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس ، أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر ، عدد الستين والثلاثمائة ، فإنه يمسي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار » .
فالسؤال لله له آجر و فضل عظيم وعن أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره ، مثل الحي والميت » رواه البخاري .
ورواه مسلم فقال : « مثل البيت الذي يذكر الله فيه ، والبيت الذي لا يذكر الله فيه ، مثل الحي والميت » .
وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يقول الله تعالى : انا عند ظن عبدي بي ، وانا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ، ذكرته في ملإ خير منهم » متفق عليه .
الدعاء عبادة  و يشرح الصدور وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سبق المفردون » قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : « الذاكرون الله كثيرا والذاكرات » رواه مسلم .
فالدعاء يجلي الهموم كما روي : « المفردون » بتشديد الراء وتخفيفها ، والمشهور الذي قاله الجمهور : التشديد.
وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أفضل الذكر : لا إله إلا الله » . رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
وعن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به قال : « لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله » رواه الترمذي وقال : حديث حسن .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من لزم الاستغفار ، جعل الله له من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب » رواه أبو داود .

وعن جابر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من قال : سبحان الله وبحمده ، غرست له نخلة في الجنة » . رواه الترمذي وقال : حديث حسن .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لقيت إبراهيم صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقريء أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان وأن غراسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر » .رواه الترمذي وقال : حديث حسن .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، غفرت ذنوبه وإن كان قد فر من الزحف » رواه أبو داود والترمذي والحاكم ، وقال : حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم .
وعن أبي الدرداء ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم ، فتضربوا أعناقهم ، ويضربوا أعناقكم؟» قالوا : بلى ، قال : « ذكر الله تعالى » . رواه الترمذي ، قال الحاكم أبو عبدالله : إسناده صحيح .

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

X