الفرق بين التتار والمغول وأوجه الشبه والاختلاف بينهما

الفرق بين التتار والمغول

يتساءل الكثيرون عن الفرق بين التتار والمغول، حيث كانت الشعوب الأوراسية تشكل مجتمعاً واحداً يتميز بالتنوع الثقافي واللغوي والعرقي، ومن بين هذه الشعوب العريقة التي تركت بصمتها في التاريخ تجد التتار والمغول، وعلى الرغم من أن الإثنين ينتمون إلى نفس العائلة الأوراسية، إلا أنهم يختلفون في العديد من الجوانب الثقافية والتاريخية والسياسية. دعونا نستكشف سويًا الفرق بين التتار والمغول ونقدم نظرة عميقة على تلك الحضارات والقوى الفتاكة.

الفرق بين التتار والمغول

التتار والمغول هما شعوب تاريخية قديمة ينتميان إلى نفس السلالة، ورغم تشابه أصولهم، إلا أن لكل منهما تاريخها وثقافتها الخاصة. إليك الفرق بين التتار والمغول بالتفصيل:

  • الأصل والنشأة: التتار قبائل تركية نشأت في وسط آسيا، بينما المغول قبائل منغولية نشأت في شمال شرق آسيا.
  • الديانة: التتار كانوا يدينون بالإسلام، بينما المغول كانوا يدينون بالشامانية وعبادة الأرواح قبل اعتناق الإسلام.
  • الثقافة: التتار امتازوا بالثقافة التركية الإسلامية، أما المغول فامتازوا بثقافة رحل البادية.
  • اللغة: التتار تحدثوا اللغة التركية، بينما المغول تحدثوا اللغة المغولية.
  • التنظيم السياسي: التتار تشكلت لديهم خانات وإمارات، أما المغول فأسسوا إمبراطورية واسعة.
  • التوسع: التتار توسعوا نحو الغرب حتى وصلوا أوروبا، أما المغول فتوسعوا نحو الجنوب والغرب حتى وصلوا الهند والشرق الأوسط.
  • الاندماج: التتار اندمجوا واختلطوا بالشعوب التي فتحوها، بينما المغول حافظوا على هويتهم المنفصلة رغم تبنيهم للإسلام.
  • الهجمات: التتار هاجموا العالم الإسلامي ووصلوا إلى بولندا وهنغاريا في أوروبا، أما المغول فهاجموا الصين ثم توجهوا غرباً نحو بلاد فارس والعراق.
  • أشهر القادة: من قادة التتار جنكيز خان وهولاكو، ومن قادة المغول جنكيز خان وهولاكو وأوجتاي خان أيضًا إضافة إلى تيمورلنك.
  • الحضارة: ترك التتار إرثًا حضاريًا في الدول التي حكموها كالعمارة والفنون، بينما لم يترك المغول إرثًا حضاريًا كبيرًا.
  • الاندثار: اندثر التتار بعد هزيمتهم أمام الجيوش الأوروبية، أما المغول فاندثرت دولتهم بعد طردهم من الصين وتحولهم للإسلام.

من هم التتار الآن؟

التتار هي مجموعة عرقية ولغوية تاريخية متنوعة، وتشمل عددًا من الشعوب المختلفة المنتشرة في مناطق مختلفة من العالم، ومن بين هذه الشعوب التي تعرف باسم التتار هي التتار المنغوليون الذين يعيشون في مناطق مثل مونغوليا والصين وروسيا، والتتار القرميون الذين يعيشون في شبه جزيرة القرم في أوكرانيا، والتتار السيبيريون الذين يعيشون في سيبيريا في روسيا، والتتار البشكير الذين يعيشون في منطقة بشكورتوستان في روسيا، وغيرهم من الشعوب.

هل التتار مسلمين؟

نعم، هناك تاريخ طويل للتتار المسلمين، فالتتار هي مجموعة عرقية واسعة تشمل العديد من الشعوب المختلفة في جميع أنحاء العالم، والعديد منهم يعتنقون الإسلام كدين لهم، وكان الإسلام هو الدين الذي اعتنقه العديد من التتار في القرون الوسطى، والذي تم تبنيه في بلدان مثل تركيا وتتارستان والقوقاز وغيرها.

صفات المغول الجسدية

أشكال المغول تختلف بشكل كبير، حيث يتميز الشعب المغولي بتنوع جيني وثقافي ولغوي، ويمكن تحديد بعض الصفات الجسدية المشتركة بين بعض الفئات العرقية المغولية وتشمل:

  • الوجه المستدير والعيون الواسعة والأنف المنحني.
  • الجسم القوي والطويل والعضلي، والذي يتميز بقامة متوسطة إلى عالية.
  • الشعر الأسود الناعم والمستقيم، والذي يميل إلى النمو بشكل كثيف على الوجه والجسم.
  • البشرة الخضراء الفاتحة إلى البيضاء.

من هو القائد المغولي المسلم؟

القائد المغولي المسلم هو بركة خان، حفيد جنكيز خان، وابن جوجي خان، وقد حكم القبيلة الذهبية من سنة 1257 إلى سنة 1266. أسلم سنة 1252، ولعب دوراً كبيراً في نشر الإسلام في بلاد المغول، ونصرة المسلمين ضد أعدائهم.

من هو القائد الإسلامي الذي هزم التتار والمغول؟

القائد الإسلامي الذي هزم التتار والمغول هو السلطان المملوكي سيف الدين قطز، انتصر في معركة عين جالوت عام 1260م ضد جيش التتار بقيادة كتبغا، محققاً أول هزيمة كبرى للتتار منذ عهد جنكيز خان. كانت هذه المعركة حاسمة في تاريخ الإسلام، وأعادت الأمل للمسلمين، وكبحت زحف التتار نحو مصر والشام، مما ساهم في نشوء الدولة المملوكية التي حكمت المنطقة لعدة قرون.

من أقوى الفايكنج أم المغول؟

لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بشكل قطعي، حيث أن كل من الفايكنج والمغول كان لهما تأثير كبير في التاريخ والحضارة، وكلاهما كان لديهما مهارات قتالية واستراتيجية فريدة من نوعها.

ويمكن القول إن كل منهما كان قويًا في مجالات معينة، فالفايكنج كانوا معروفين بشجاعتهم ومهاراتهم في الإبحار والتجارة والاستكشاف، بينما كان المغول معروفين بقوتهم العسكرية والفتك بأعدائهم في الحروب. لذلك يمكن القول إن كل منهما كان قويًا في مجالات مختلفة ولا يمكن القول بأن أحدهما أقوى من الآخر بشكل عام.

إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا حول الفرق بين التتار والمغول. قدمنا لكم نظرة شاملة على تاريخ هاتين الحضارتين، مسلطين الضوء على جوانب مثيرة ومتنوعة في تطورهما. نأمل أن يكون المقال قد زاد من فهمكم للفروق والتشابهات بين هاتين الثقافتين البارزتين.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

X