كلمات انشودة لدغت كثيراً أداء عمر العيسى تحمل في طياتها موعظة بليغة ونفس شعري رصين يدعو للتأمل وتقييم الذات. تتناول الأنشودة بأسلوب هادئ وصادق واقع الإنسان مع الغفلات، وتقلب علاقاته، وخذلان من ظنهم أقرب، لترسم في النهاية طريق العودة إلى الله. لمن يبحث عن معنى، ستجد في السطور التالية كلمات أنشودة لدغت كثيراً مكتوبة وكاملة بتفاصيلها العميقة.
كلمات انشودة لدغت كثيراً لـ عمر العيسى
أيا صاح دع عنك ما كدّرك
وخذ نصح من بالهدى ذكّرك
إذا كنت للنّصح مستنبها
فربّك نحو الهدى يسّرك
فإيّاك والخوض في فتنة
وكن كالبعير إذا ما برك
وحاذر قذاة تصاب بها
وكن كالّذي إن رآها فرك
ولا تركننّ للمستكبر
إذا ما ضعفت له استصغرك
فصن نفسك اليوم عن ذلّة
فإنّ الذّليل عديم الدّرك
ولازم صدوقا إذا ما رأى
لديك هوى بالهدى نوّرك
ولا تك ذا باطن في الورى
يخالف في طبعه مظهرك
وصاحب نصوحا تسرّ به
ففيه الوضوح إذا بصّرك
وإن حلّ خطب تضيق به
أعانك من بعد ما صبّرك
ودع عنك من كان مستنفعا
إذا فاته نفعه حسّرك
يريدك للنّفع مهما يكن
وليس عليه إذا خسّرك
فينهل منك كما يشتهي
وما كفّ يوما وما وفّرك
يراك كسيرا وقد ينتشي
لكسرك يشرب شاي الكرك
وكم من بعيد أدنت له
بفضل وكم من أخ أنكرك
وكم من لبيب أدرت له
قفاك ولو صنته عطّرك
وكم من جليس خدعت به
وأنت تجاهل من حذّرك
وثقت به دونما فطنة
فأبكاك من بعد ما أعثرك
وكم من لئيم ألنت له
جنابك وهو الّذي حقّرك
ظننت بأنّ الصّفا نهجه
وقد خاب ظنّك إذ غبّرك
وإن رمت خيرا أدار لك
قفاه وعن نيله كركرك
وكم من صديق أبحت له
بسرّ وحين انكفا عيّرك
لدغت كثيرا فما ترعوي
وشوّهت بين الملا منظرك
يمرّ الزّمان ولم تتّعظ
وكم من بلاء به عبّرك
تبيت وتصبح في غفلة
فأرخيت من بعدها مئزرك
وتخلو بمعصية آمنا
وتحسب ربّ الورى لم يرك
تصول وتلهو وأنت الّذي
إلى خالق الخلق ما أفقرك
وما زلت مسترسلا لاهيا
وهذا الصّنيع الّذي أخّرك
هجرت كتاب العزيز الّذي
هداك فلله ما أهجرك
ألا أيّها الغرّ ماذا جرى
بدنياك هل ما بها أسكرك
ألست ترى ما بها من بلا
أما هزّ هذا البلا مخبرك
فإنّ الحياة لنا عبرة
يميّز عواقبها المعترك
تواضع لربّك فهو الّذي
إذا ما اتّصفت به كبّرك
وإيّاك والكبر من نطفة
خلقت فحسبك ما أحقرك
وأصبحت من بعدها مضغة
ومن بعد خلق له قدّرك
وسوّاك سبحانه خلقة
بأحسن ما شاء قد صوّرك
فتحيا حياة إلى غاية
فإن مت من بعدها أقبرك
هو الخالق البارئ المقتدر
إذا شاء بعد البلا أنشرك
وما دام حال لأصحابه
فما سرّ يوما غدا كدّرك
وإنّ البقاء لربّ الورى
وإنّ الفناء لنا مشترك
تيقّظ وبادر ودع غفلة
فأنت بذلك ما أجدرك
نصحتك يا صاح لا تستهن
فقد أعذر اليوم من أنذرك
فإن تبت أبشر بفوز وإن
أبيت فلله ما أخسرك
انشودة لدغت كثيراً – عمر العيسى
Ladaghat Katheeran – Omar Aleesa
كلمات: سعود الشريم
المزيد من أغاني عمر العيسى
أجنحة السعد
يا من يرى
زدتنا يا عيد
صوت ندي
رفعت الى رب الأنام