عقوق الوالدين: صوره، أسبابه، آثاره وعقوبته

عقوق الوالدين

عقوق الوالدين هو القيام بأي تصرف لا يرضي الوالدين، ومن أمثلة عقوق الوالدين الصوت المرتفع، صمود القلب، البعد عنهم والعزلة بالنفس، جفاء المشاعر وعصيانهم، وعقوق الوالدين من الأمور التي حرمها الله حرمان شديد، وقد أوصانا الله ببر والدينا وحسن معاملتهم وطاعتهم.

إن للوالدين فضائل كثيرة على الإنسان وهذه الفضائل لا يستطيع الإنسان ردها مهما فعل مقارنة بما يقدمه الوالدان من التضحية في سبيل سعادة أبنائهم وفي سبيل توفير الراحة والاستقرار لهم بشتى الطرق المختلفة.

ونجد رغم كل ذلك الكثير من القصص التي عانى فيها الأبوان من عقوق أبنائهم بطرق متباينة كثيرة للأسف, وعقوق الوالدين هو أن يقول الابن قولا أو يفعل فعلا يعود عليهما بالأذى وفي هذه المقالة سنعرض بعض صور العقوق لكي يحذر من الوقوع فيها من يخاف الله ويبتغي رضاه ورضا والديه.

صور عقوق الوالدين

  • رفع الابن صوته على والديه وان يزجرهما وأن يكون غليظا في القول معهم.
  • رفض أوامرهما وفعل عكس ما ينهون عنه.
  • عدم مشاورتهم في أمور حياته وأن يقوم بفعل ما يريد دون النظر إلى موافقتهما أو رفضهما.
  • ألا يساعدهما في ما يحتاجان فيها إلى مساعدته في أي أمر من الأمور سواء داخل المنزل أو خارجه.
  • العبس في وجههما حين يتكلم معهما أو أن يكذب ما يقولوه.
  • التحدث عن والديه بشكل سيء أمام الناس.
  • سب والديه أو سبهما أو لعنهما.
  • مخاصمة الوالدين ومقاطعتهما.
  • ألا يصغي إليهما حينما يتكلمان معه.
  • عقوق الوالدين يكون سببا في أن شخصا ما آخر يذكر والديه بشكل سيء عن طريق مثلا أن يسب أبا صاحبه فيسبه صاحبه بأبيه أو أن يقوم بالسيء من الأمور الأمر الذي يترتب عليه أن يبدأ الناس في ذم الوالدين وإلقاء اللوم عليهما في شأن تربيته.
  • الخروج من البيت لفترة مما يستدعي قلقهم وخوفهم.
  • تفضيل أحدا غير أبويه عليهما مثل أصحابه أو زوجته أو أبنائه لان الأولى للوالدين في أي حال من الأحوال.
  • نكران أي فضل من أفضالهم عليه.
  • التكبر عليهم مثلاً في حال وصل إلى مكانة اجتماعية مرموقة مما يقلل منهم ويحقر من شأنهم.
  • أن يسبب لهما الإحراج مع الناس بأن يتصرف أي تصرف سيء مثلا فيكونون عرضة للوم والكلام السيء.
  • الانشغال عنهما عندما يتقدمان في السن وهنا يكون الوالدين في أمس الحاجة للعون والمساعدة.

أسباب عقوق الوالدين

  • عدم المعرفة بعواقب عقوق الوالدين يدفع الابن الى التصرف الخاطئ مع والديه عن جهل.
  • عامل التربية التي يؤديها الوالدين لها أساس كبير فيما يصبح عليه الولد عند الكبر.
  • الرفقة غير الحسنة، الصديق السوء من أسوأ الاختيارات الحياتية التي يقع فيها الشخص.
  • التناقض والتذبذب في الآراء عند تربية الأبناء وبخاصة وقت ترسيخ الصح والخطأ في عقول الأبناء.
  • التعامل السيء من قبل الآباء للأبناء أو التفرقة بينهم وعدم المساواة.

آثار وأضرار عقوق الوالدين

عقوق الوالدين إثم خطير له عواقب وخيمة ومنها:-

  • خسارة دعوات الآباء التي من الممكن أن تغير الأقدار إلى النحو الأفضل.
  • عدم اكتساب الخبرات الحياتية الناتجة عن تلقي التربية من الوالدين.
  • غضب الله الشديد على الابن العاق.
  • ضيق حال الابن بسبب سخط الله عليه.
  • سقوط الأبن من أعين الناس ومن حوله.
  • التعرض للكره وعدم الارتياح له من قبل من يرى عقوقه لوالديه.

عقوبة عقوق الأبناء للوالدين

عقوق الوالدين من أشد المعاصي وهو من كبائر الذنوب ولم يرد في الدين نصا صريحا على كيفية عقوبة العاق.

  • النصوص القرآنية والنبوية تصرح بوضوح عن وجوب بر الوالدين وطاعتهما.
  • يجب على الإنسان أن يخاف الله في والديه وقد يعجل الله العقوبة في الدنيا وعقوبة الآخرة.
  • من القصص التي تمر بنا مثلا أن ابناً يعق أباه كان قد عق الأب أباه وهكذا الدائرة تدور ومن هنا يجب الحرص على فعل ما يرضي الله يجنبنا سخطه.

أدلة من القرآن على وجوب بر وعدم العقوق للوالدين

  • قال الله تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا”.
  • “فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما”.
  • وقوله تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا”.
  • ومن أقوال السلف في هذا الشأن قول عمر بن عبد العزيز (رحمه الله) “لا تودن عاقا، كيف يودك وقد عق أباه”.

على الإنسان العاقل الفاهم أن يدرس الأمر بجدية وأن يتمعن في أهمية والديه ويدرك قيمتهما ويدرك أنه لا أحد يستطيع أن يحل محلهما ولن يضحي احد كما يفعلان وانه في وجودهما يستند على أساس قوي ولا بد له من رد ولو جزء من هذا الجميل الذي يصنعوه حسب استطاعته.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

X