الملك فؤاد الأول هو من أشهر وأعظم الشخصيات التاريخية المصرية، فقد حكم مصر ولُقب بسلطان مصر ولكنه قام بتغير هذا اللقب فأصبح يلقب بملك مصر وسيد النوبة، ولقد حكم مصر لمدة طويلة جداً وعمل على إحداث عدة تغيرات كثيرة خلال هذا الحكم، وكذلك فهو أول من وضع الدستور، وإدخال ما يسمى بالحياة النيابية في مصر، وهو تاسع حكامها من أسرة محمد على باشا.
محتويات المقال
- نشأة الملك فؤاد الأول
- عزل الخديوي إسماعيل
- حياة الملك فؤاد الأول
- تولي الملك فؤاد الأول عرش مصر
- علاقة الملك فؤاد الأول مع الإنجليز
- انتهاء الحرب العالمية الأولى
- الاستقلال الوهمي لمصر
- تصريح 28 فبراير للملك فؤاد الأول
- أهم الوزارات في عهد الملك فؤاد الأول
- إنجازات الملك فؤاد الأول
- محاولة اغتيال فؤاد الأول
- مرض ووفاه فؤاد الأول
نشأة الملك فؤاد الأول
هو من مواليد شهر مارس عام 1936 واسمه بالكامل فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، وُلد في قصر والده الخديوي إسماعيل بمدينة الجيزة، كما أن والدته هي الزوجة الثالثة للخديوي وتسمى الأميرة فريال هانم.
وألتحق بالمدرسة الخاصة بقصر عابدين عند بلوغه سبعة أعوام والتي تم إنشائها بغرض تعليم أنجاله، واستمر الملك فؤاد في هذه المدرسة لمة ثلاث سنوات، خلال تلك السنوات أتقن المبادئ التي تخص العلوم والتربية العالية.
عزل الخديوي إسماعيل
حيث في عام 1879 تم عزل والده الخديوي إسماعيل وتم نفيه إلى إيطاليا ولقد سافر معه الملك فؤاد وهناك استطاع الالتحاق بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية حيث تلقى فيها تعليمه حتى تم الانتهاء من الدراسة.
ثم انتقل بعدها إلى تورين الحربية واستطاع الحصول على” رتبة ملازم” في الجيش الإيطالي، وبعدها التحق بما يسمى بالفرقة الثالثة عشر وهي “مدفعية النشان” واستطاع والده شراء سرايا تطل على البوسفور وبالفعل فانتقل للعيش معه في الآستانة.
حياة الملك فؤاد الأول
بعد الانتقال للآستانة مع والده الخديوي توفيق عانى فؤاد الكثير مما اضطره للسفر إلى تركيا لمقابلة السلطان عبد الحميد والتوسط له بهدف العودة إلى مصر، وبالفعل أمر السلطان عبد الحميد بعودة الملك فؤاد الأول إلى مصر وكان ذلك في عام 1890 وهناك استطاع أن يترأس اللجنة التي تولت مهمة تأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية عام 1906 بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل عام 1917.
تولى الملك فؤاد الأول عرش مصر وذلك في عام 1917 بعد تدخل من السلطات البريطانية بمساعدة الملك فؤاد في تولى عرش مصر بدلاً من كمال الدين حسام.
تولي الملك فؤاد الأول عرش مصر
عمل الملك فؤاد على دراسة عوامل وأشكال القوى التي تؤثر بطبيعتها على الأوضاع السياسية في مصر، ووجد من نتائج هذه الدراسة أن الاحتلال الانجليزي هو تلك القوة المسيطرة على الأوضاع في المقام الأول، فالإنجليز هم من جعلوه يتولى عرش مصر وهم في الوقت نفسه من قاموا بعزل الخديوي إسماعيل.
ولهذا وجد الملك فؤاد أن مساندة الإنجليز ستكون داعمه له بدلاً من معادتهم والوقوف أمامهم فحرص على أن تبقى علاقته مع الإنجليز طيبة.
علاقة الملك فؤاد الأول مع الإنجليز
قام الملك فؤاد بزيارة المعتمد البريطاني في مقره، وقد وضع إمكانيات البلد تحت خدمة الجيش الانجليزي كنوع من التودد له، كما أنه تبرع بثلاثة ملايين من ميزانية الدولة وهو مبلغ ضخم في هذا الوقت ولكنه أراد كسب تلك القوة، لأنه رأى أن القوى الثانية هي الحركة الوطنية والتي بدروها كان هدفها هي إقامة حكم دستوري.
بالمقام الثاني وجد فؤاد أن القوى الوطنية هي ثاني عامل مؤثر في المجتمع المصري بالإضافة إلى أنها كانت تسعى لإقامة الحكم الدستوري مما أثار تخوف فؤاد حول فقد السيطرة في الحكم نتيجة تلك الفكرة.
حيث أنها كانت تنتقص من دور القصر في صدور الأحكام والقوانين داخل المجتمع، وقد أتى دور القصر الملكي في المقام الأخير كأحد العوامل المؤثرة في سياسة الدولة.
انتهاء الحرب العالمية الأولى
حيث انتهت الحرب العالمية الأولى في عام 1919 ونتج عن هذه الثورة نشاط للحركة الوطنية التي تقاوم الإنجليز بهدف الحصول على الاستقلال لمصر، لكن الملك فؤاد الأول عمل على تشتيت تلك الحركة لضعف قوتها.
فقام بإصدار مرسوم بتشكيل الوفد الرسمي للمفاوضات وكان يرأسه عدلي باشا يكن، رئيس الوزراء، في المقابل تعمد تجاهل حزب الوفد مما نتج عنه معارضة شديدة من قِبل الزعيم سعد باشا زغلول وقد ساهم هذا في إحداث انقسام في الحزب وانشقاق في بعض أعضاء الحزب.
حيث تم توجيه اتهام لسعد باشا زغلول بتحويله قضية البلد من الصراع ضد الاحتلال الانجليزي إلى خصومة بشكل شخصي بينه وبين عدلي باشا.
الاستقلال الوهمي لمصر
فقد منحت بريطانيا استقلال وهمي لمصر، مع تحديد شروط تم رفضها من قِبل زعماء القوى الوطنية منهم سعد باشا زغلول، حيث تتضمن الشروط بقاء الاحتلال الانجليزي في مصر بغرض الدفاع عنها وحق بريطانيا في حماية المحليات والأقليات.
تصريح 28 فبراير للملك فؤاد الأول
هو تصريح أصدرته بريطانيا في عام 1922 وفيه أعلنت بريطانيا استقلال مصر مع وجود الكثير من التحفظات والتي من خلال هذه التحفظات سوف تحكم بريطانيا على كلاً من مصر والسودان.
ومن خلالها أيضاً سوف تتدخل في شؤون البلاد، بعد حدوث الاستقلال فقد اصدر السلطان فؤاد بتغيير لقبه من السلطان إلى الملك حيث أصبح لقبه الرسمي هو صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول وعمل على تعديل نظام وراثة الحكم في مصر حتى ينحصر في ذريته والفعل وافقت بريطانيا وكان في عام 1922فأصبحت وراثة العرش لفاروق ونسله.
أهم الوزارات في عهد الملك فؤاد الأول
- وزارة سعد زغلول باشا: شكل سعد زغلول أول وزارة في عام 24 يناير في عام 1924 وسميت بوزارة الشعب لأن رئيسها هو من أصل ريفي.
- وزارة عبد الخالق ثروت باشا: وهي تم تشكيلها في 1 مارس في عام 1922 والتي استمرت حتى 29 نوفمبر عام 1922.
- وزارة محمد توفيق نسيم باشا: وهي تم تشكيله في 23 نوفمبر عام 1922 واستمرت حت 9 فبراير عام 1923.
- وزارة يحي إبراهيم باشا: وهي تم تشكيلها في 13 مارس عام 1923 واستمرت حتى 27 يناير عام 1924.
- وزارات أخرى متنوعة مثل: وزارة مصطفى النحاس، حسين سري، علي ماهر، محمد توفيق نسيم، عبد الفتاح يحيى، إسماعيل صدقي، محمد عدلي يكن باشا ومحمود باشا
إنجازات الملك فؤاد الأول
عمل على تأسيس بنك مصر، مصر للطيران، بنك التسليف الزراعي، كما أنه قام بتأسيس ما يسمى بالجامعة الأميرية ، الإذاعة المصرية وكذلك مجمع اللغة العربية، كما قام بالعديد من الإنجازات السياسية في عهده وتم الحصول على الاستقلال ولكنه كان استقلال غير مكتمل وظلت مصر ولاية عثمانية.
محاولة اغتيال فؤاد الأول
تمت محاولة اغتيال الملك فؤاد الأول وكانت في عام 1898 من قِبل الأمير أحمد سيف الدين وهو شقيق الأميرة شويكار فقد أطلق عليه النار خلال تواجده في نادي محمد علي بسبب حدوث نزاع بينه وبين زوجته الأميرة شويكار، ولكنه لم يتوفى بل حدثت له بعض مشاكل في الحنجرة.
مرض ووفاه فؤاد الأول
تعرض الملك فؤاد الأول للمرض وأصبحت صحته متدنية للغاية وعاني من المرض وعلى الرغم من مرضه فلم يهمل حياته السياسية، مما أدى إلى ضعف شديد في صحته.
وبدأ يشكو من حدوث التهابات شديدة في الفم وحدوث نزيف وأصبحت صحته في تدهور على الرغم من محاولة الأطباء في علاجه، حتى توفى في 28 أبريل 1936 في قصر القبة وتولى العرش من بعده ابنه الوحيد فاروق من زوجته نازلي.
المصدر: 1