بحث عن التدخين كامل بالعناصر، التدخين أصبح من أكثر الظواهر الخطيرة التي أصابت المجتمعات في مختلف البلاد في هذه الفترة، والتدخين له أخطار كثيرة ومتنوعة، واليوم سوف نتناول معني التدخين، وبداية ظهوره، ومعرفة ما هو التدخين السلبي.
محتويات المقال
ما هو معني التدخين؟
التدخين هو حرق مادة التبغ التي توجد في السجائر وغيرها وبعد ذلك استنشاق الدخان الناتج عن حرق هذه المادة، والتدخين يندرج تحته تدخين السجائر والمخدرات والشيشة وغيرها.
وفي عملية التدخين يتم حرق المادة الفعالة واستنشاق دخانها إلى داخل الرئة مما يتسبب في الإصابة بالأمراض الخطيرة التي تهدد صحة الإنسان، وذلك لأن هذه المواد الكيميائية يتم حرقها أثناء التدخين وتؤثر بشكل سلبي وخطير على الصحة وخاصة الجهاز العصبي للإنسان.
ما هي أشكال التدخين؟
هناك أشكال مختلفة للتدخين وتأتي السجائر في المقدمة فهي الشكل الأكثر انتشاراً، فهناك إحصائية تفيد بأن هناك أكثر من مليار شخص على مستوي العالم يمارس تدخين السجائر.
وهناك أشكال أخري للتدخين مثل الأفيون والحشيش والجدير بالذكر أنها أقل انتشاراً من تدخين السجائر، وهناك أنواع أخري مثل الهيروين والكوكايين والتي تصنف على أنها من المواد المخدرة التي تندرج تحت مسمى الإدمان ويخرج عن مسمى التدخين.
بداية ظهور التدخين
ظهر التدخين منذ قديم الأذل وخاصة عام 5000 قبل الميلاد، بحيث كانت هناك الاحتفالات والمناسبات التي كانت تقام قديماً وعلى مر العصور وباختلاف الحضارات.
وفي هذه الآونة انتشرت ظاهرة التدخين وحرق التبغ وخصوصاً في مصر، وبعد ذلك قد ظهر التدخين وحرق الحشيش في الهند بإفريقيا، وقد ظهر في أوروبا وانتشر بشكل واسع أيضاً بعد اكتشاف الأمريكتين.
الجدير بالذكر أن طرق التدخين تختلف من مكان لأخر ومن زمان لأخر، ومن الممكن أن تصنف الطريقة مابين أنها أمر مقدس أو فاحشة، دواء أم أمر مبتذل، ولكن لا جدال أن ظاهرة التدخين في المجتمعات الغربية تصنف على أنها ظاهرة سلبية.
ولكن يعتبر التدخين في الوقت الحالي سبب من الأسباب الأساسية في ظهور الأمراض الخطيرة ومنها أمراض القلب والرئة والتي قد يترتب علية وجود عيوب وتشوهات خلقية للأجنة فيما يخص المرأة المدخنة.
التدخين في علم النفس
اهتم علماء النفس بتفسير ومناقشة ظاهرة التدخين، وتوضيح الدوافع النفسية التي تؤدي إلي التدخين، وقد وضح علم النفس بأن الشباب في بداية مرحلة المراهقة أو عند البلوغ يبدأن في الشعور بالتمرد على حياتهم وعلى آباءهم، ويريدون أن يشعروا بالاستقلال النفسي والمادي.
ومن هنا أول الأشياء التي تخطر في تفكيرهم هي ممارسة التدخين، وخاصة عند رؤيتهم لأشخاص قدوة لهم مثل الآباء أو الأعمام وغيرهم من الكبار يمارسون التدخين فهم يقلدونهم ويمارسون التدخين بدون تفكير لكى يشعرون بأنهم كبروا ولهم استقلالية.
والجدير بالذكر أن التدخين مرتبط بالسلوك، ويقوم الشخص المراهق الذي يلجأ للتدخين بأنه يبرر لنفسه أن التدخين هو الشيء الذي يفصله نفسياً عن الضغط النفسي أو العصبي الذي يتعرض له، وبالطبع فهي مبررات غير منطقية وغير مقنعه، ولكن المدخن يقنع نفسة بها لكي لا يشعر بأنه شخص مخطئ.
أضرار التدخين
مما لا شك فيه أن التدخين أصبح ظاهرة اجتماعية وأمر واقع في حياتنا جميعاً في كل الأماكن كما أنه لا يقتصر على فئة عمرية معينة، ويعتبر ظاهرة سلبية خطيرة له الكثير من المخاطر والتأثيرات سواء النفسية والصحية والاجتماعية.
وأكدت الدراسات العلمية والإحصاءات بأن التدخين يقضى على خمسة ملايين من الأشخاص بشكل سنوي، وقابل للزيادة، كما أنه يؤثر على جسم وصحة الإنسان.
التدخين يؤثر على صحة المدخن، فيتسبب في الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة ومنها أمراض الجهاز التنفسي، والجلطة الدماغية، والسكتة القلبية، والجلطات، وحدوث السرطان وخاصة سرطان الرئة، وأنه قد يتسبب في الوفاة بشكل مباشر.
كما أنه يتسبب في الأمراض النفسية التي تتنوع بين الضغط النفسي والضغط العصبي والقلق والتوتر الذي يتسبب في مشاكل نفسية كبيرة لا يتحملها الشخص ويؤثر على علاقته بمن حوله.
التدخين السلبي أو التدخين اللاإرادي
كما ذكرنا أن التدخين يضر بالصحة العامة للمجتمع ويضر بصحة الشخص المدخن، كما أنه يتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة ومتعددة للشخص الذي يمارس التدخين بشكل مباشر.
أما عن التدخين السلبي هو استنشاق الأشخاص المتواجدين بجانب الشخص المدخن لدخان حرق التبغ، على سبيل المثال الشخص المدخن الذي يتواجد مع أولاده وهذا نوع من أنواع التدخين الخطيرة، لأن الأولاد يستنشقون دخان حرق التبغ أو غير.
مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة ومنها الربو أو تشمع الأذن، ومن هنا نجد أن الأطفال أبناء المدخنين يكونون معرضين بنسبة كبيرة تضاعف الأطفال العاديين لإدمان التدخين.