كلمات شيلة يطبخ راسه لخالد ال بريك تنسج لوحة بدوية أصيلة مليانة فروسية وفخر بالرجال وأهل الوفا. الأبيات تفيض بصور شعرية قوية، تشبه الطبع بالعاصفة والسيوف بالدرع، وتكشف عن عزة نفس ما تهتز قدام الصعاب. الشيلة تحمل اعتزاز بالقبيلة والرفقة والطيبة، وتربط بين الكلمة والهيبة كأنها سلاح أقوى من أي سيف، تعلن المجد وتوثّق الرجولة.
كلمات شيلة يطبخ راسه لخالد ال بريك
الليل ضيفٍ يعتق أهجوسي ليا منّه ضوى
ما لي ومال أمطارد أغيوم تلوح بروقها
والغيمة اللّي جت على بالي رفيعة مستوى
كنّ الهبوب أتدفها وأنا متكي فوقها
من ناطحه ريح المطر دنّق وسمّى وأرتوي
لو كان كبده في حرى غيثٍ يبلّ أعروقها
أثر الطواري حكمها طاغي وملعونة ثوا
تغني وسيع البال عن وسع الدروب وضوقها
والصيد وامن ما درا والذيب ممرح ما عوا
وأشوف قدمي بندق الرماي في صندوقها
وأنا أبقميٍ يطّبخ راسه ويضرم وأيخوا
للشرّد اللّي ما يدلّون القنوص أطروقها
قريحتي مثل الحرار اللّي تنشّق للهوا
ما باقي إلّا أشيل برقعها وأفك أسبوقها
وإن راق لي جوّي وبان النور والكيف وأستوا
وشفت السمينة من فمي قام أيعدي طاروقها
كنّي ملكت البورصة شيك ورصيد ومحتوى
وأقدر بتحريك أصبعين أرفع وأنزّل سوقها
وإن لدّت أوجيهٍ مع الأيّام لاحقها طوى
لا صار ما تستاهل أسماني حرام أتذوقها
تهدى على روسٍ من الأمداح مليا وأرهوا
اللّي أتثمّن واجب الرفقة وأعرف أحقوقها
عزوة فخر وأصفوفها تمشي على الطالة سوا
آلاد ناجم طيبها يقرن بطيب أعموقها
ركن البقوم اللّي تقالبه العواصف ما هوا
طبع البقوم اللّي مهابتها أتيّه نوقها
أدروع حمّاية ظهر وسيوف نزّاعة شوا
ما خلقت أيديها عشان أتصير دون أحلوقها
ما كنّها إلّا للأمور الكايدة وصفة دوا
أمّا بطيب أفعولها والّا بأدب منطوقها
وأنته يابن جرمان بين الناس مرتبتك لوا
فالمرجلة يوم المراجل ما لها إلّا شوقها
على رزانتها يابن جرمان ذابحها الهوى
من طيب عايضها ولد خالد ولد مرزوقها
اللّي كلامه يردع الغاوي ولا عمره غوا
والناس من فعله يبيّن حجمها وأفروقها
وإخوانه الساس القوي عنّز عليهم وأقتوا
على دروب المرجلة ما فيه شي أيعوقها
قيفٍ على الميدان ما ميّل وصفٍ ما إلتوا
واليا تقدّم للصفوف أيقودها ويسوقها
شيلة يطبخ راسه – خالد ال بريك
Yotbokh Rasoh – Khaled Al Braik
كلمات: عبدالله الجزلاني
المزيد من شيلات خالد ال بريك
أسياد الفخر
ساعة الشدة
درب المفارق
ليل أغسطس
طول الهجر