كلمات شيلة الأنفاس الأخيرة لخالد ال بريك وعبدالله الكسر تفيض بفخر وشهامة، تمزج بين قوة العزيمة ووضوح البصيرة، وبين الوفاء والكرم وجذور الأصالة. النص يرسم ملامح بطولة وصوت قبلي يخلد المواقف الصعبة، حيث الشجاعة لا تنكسر، والكرامة تظل باقية حتى آخر الأنفاس.
كلمات شيلة الأنفاس الأخيرة
خارج إطار المحيط وكسر روتين الوتيرة
في رحاب اللّاحدود النّفس تاجد منطلقها
ارتوى الفكر المعرفة واقتبس نار البصيرة
وأيقن أنّ النّاس تفرق حسب ما ربّي رزقها
وأسهب برحلة تعجّب في منار المستديرة
كيف تسبح في فلكها والتّمرحل في نسقها
أبزغت وقت البكور وزاولت وقت الظّهيرة
واصفرّت حيرة ولبست بالحياء حمرة شفقها
كنّها فالأفق وأبعاده عشيّة جمر نيّرة
اندلق فيها العتيم ودلقته أضفى غسقها
كم عيونٍ في هواها ترقب اللّيل وسهيره
عن ملذّات الكرى كن المهنّد في حدقها
من وسم قلبي بحبّه لين الأنفاس الأخيرة
والله أنّه كلّ رغبة في هوى غيره حرقها
والنّعيم اللّي شجرته دانية قطف ونظيره
أيبست فيه الغصون وطيّر السّافي ورقها
علم اللّي طال ليله يندب النّفس المريرة
تنجلي دهم اللّيالي لا بدا الصّبح وفلقها
الضّمير الحرّ يأنف ما رضى بالعيش حيرة
فرصته لو هي فـ فم الذّيب من نابه نتقها
ما قعد يندب حظوظه ويتعذّر بالعسيرة
يلوي يدين الظّروف أن عرقلة حلمه خنقها
والشّجاعة في المواجه لو مواقدها سعيرة
ما ينول العزّ رجال أيتوارى في درقها
الشّعور اللّي مدجّج بالسّلاح وبالذّخيرة
يبطش بحرفه ويفتك وأن لقى قوّة سحقها
الفرايد مثل صيدٍ بالمراتع مستذيرة
والهدف بعيار بندق صايبٍ ما أخطى تفقها
يا سلامي يا مقرّ الطّيب وزحول الجزيرة
عزوةٍ فيها الكرم فطرة وتوفي من رفقها
محفلٍ عمّ بكبار القوم ووجيهٍ سفيره
من وفاء الدّاعي ولأجله كلن أشغاله فهقها
يا علي يا طيب الوقفات محمود السّريرة
الله ينوّر حياتك والسّعد جعله وفقها
والدك محماس عايض شيخ ما أشبوحه قصيرة
يقطع أفجوج الصّعايب ما وقف في مفترقها
ينطح كبار المصايب يبتسم ويقول خيره
ما رهبه الضّد لو هالت جحافلها اخترقها
ريهجانٍ ما يضاهى بالسّخا كفّه غزيرة
مفني أعيال العشاير والغنم يحذف شنقها
وأن ذكرنا هيف عايض خطّت الأمجاد سيره
جعل قبره روضةٍ من جنّة الخلد وعبقها
سمعته بالطّيب تبقى عابرة في كلّ ديرة
مضرب أمثال المكارم بالعلا ناره شعقها
لاد عايض طيّب معدن فالجوار أعزّ جيرة
روس قومٍ فالمعالي طالت ولحدن لحقها
أترك اللّي يفرح ويطرب ليا غنّت سميرة
آل فارع تدجر لصوت المدافع ولفشقها
تعرض بحدب الجنابي كنّها أسباعٍ مغيرة
في فرح وشلون دقلات الحروب ومصطفقها
وقت هومات الحتايف من على قباً ظهيرة
ابن شعفة هادم اللّذّات برماحن زرقها
آل فارع اسم يجعل في خصومه قشعريرة
بثّ فيها الرّعب والحسّاد زوّد في قلقها
من مقادم يام ابن يصبا هل أسيوفٍ شطيرة
اسمهم يملا الكتب وأمجادهم غنّت ورقها
شيلة الأنفاس الأخيرة
Al-Anfas Al-Akhira – Khaled Al Braik and Abdullah Al Kasir
كلمات: عبدالله دخيل الله الكسر
المزيد من أغاني خالد ال بريك
يطبخ راسه
أسياد الفخر
ساعة الشدة
درب المفارق
ليل أغسطس