علامات سوء الخاتمة قبل الموت وعند الغسل

سوء الخاتمة

سوء الخاتمة هو ختام الإنسان لحياته قبل الموت بالأعمال الغير صالحة التي لا ترضي الله عز وجل، وهي تسبب شقاء وتعب المتوفي في الآخرة، وهناك الكثير من القصص الواقعية التي تؤل وتوضح علامات لسوء الخاتمة لأشخاص كثيرة ومختلفة، ويجب على الإنسان أن يسعى ويجتهد لنيل التوفيق وحسن الخاتمة، ونتحدث من خلال مقالنا اليوم عن علامات سوء الخاتمة قبل الموت وعند التغسيل.

علامات سوء الخاتمة قبل الموت

يوجد بعض العلامات التي تدل على سوء خاتمة الإنسان قبل الموت، ومن هذه العلامات الآتي:

  • يوجد بعض الأشخاص عند إصابتهم بالمرض يعترضون بالغضب على قضاء الله.
  • وهناك من يكفرون وينكرون وجود الله عز وجل.
  • وهناك من يتلفظ بكلام والعياذ بالله ينكر وجود الله.
  • وهناك أشخاص يصرخون لعدم قدرتهم على النطق بالشهادتين وأن هناك حائل بينهم وبين النطق بها.

وقد ذكر الحافظ رجب رحمه الله في كتاب “جامع العلم والحِكم” عن عبد العزيز ابن أبي رواد وقال:-

حضرتُ رجلاً عند الموت يلقَّن الشهادة – لا إله إلا الله – فقال في آخر ما قال: “هو كافر بما تقول”، ومات على ذلك، قال: فسألتُ عنه فإذا هو مُدمِن خمر، وكان عبدالعزيز يقول: “اتقوا الذنوبَ؛ فإنها هي التي أوقعته.

كما تحدث الشيخ عبد الرحيم الطحان في محاضرة له بعنوان “الخوف من سوء الخاتمة” وقال فيها:-

منذ سنوات جَرَت حادثة في القصيم، وتطايرت أخبارها هنا وهناك، وحاصلها أن رجلاً في حال احتضارِه ظهر عليه من الاعتراض على ربه ما ظهر، فجاء بعض أصحابه ممن كان يصلِّي معه في المسجد – والله أعلم بما في القلوب – ومعه المصحف فجعل يُذكِّره بالله، ويُلقِّنه كلمة التوحيد، فقال الرجل: هو كافر بالمصحف، وبـ: (لا إله إلا الله)، وخُتِم له على ذلك الحال، فنعوذ بالله – تعالى – من الخِذلان، ومنهم مَن كان في سكرات الموت، فيقولون له: قل: (لا إله إلا الله)، فيقول: “هل رأى الحبُّ سُكَارى”، ومنهم مَن قال: “إن ربي ظلمني.

وكان هناك رجل اشتد به المرض عند الموت وكان كثير التعبد ويحافظ على صلواته قال:

لقد قلَّبني الله في أنواع البلاء، فلو أعطاني الفردوس ما وفَّى بما يجري عليَّ، ثم صار يقول: وأي شيء في هذا الابتلاء من المعنى، إن كان موتًا فيُجَوز، وأما هذا التعذيب فأي شيء مقصود منه؟ ثم هلك.

حيث كان هذا الشخص معترض على قضاء الله سبحانه وتعالى ويجهل حكمة الابتلاء بالمرض وانها سبب في محو الذنوب وسبب للتوبة ورفع الدرجات والإنسان عند الموت تكون له المنزلة لما يبتغيه ولذلك ابتلاه الله بما يكرهه.

علامات سوء الخاتمة عند الغسل

تناول الشيخ القحطاني الحديث عن علامات سوء الخاتمة عند الغسل في محاضرة له بعنوان “تذكرة الإخوان بخاتمة الإنسان” وفيها قال:

إن بعض الأموات عندما كنتُ أُغسِّلهم كان بعضهم تنقلب بشرتُه إلى السواد، وبعضهم يَقبِض يده اليمنى، وبعضهم يُدخِل يده في فَرْجِه، وبعضهم تشمُّ رائحة الشِّواء من فَرْجِه، وبعضهم تسمع كأن أسياخًا من نار أُدخِلت في فرجه، يقول: ولقد جِيء بميتٍ، فما ابتدأنا بتغسيله حتى انقلب لونه كأنه فحمة سوداء، وكان قبل ذلك أبيض البشرة، فخرجتُ من مكان التغسيل وأنا خائف، فوجدت رجلاً، فقلت: أنت أبوه؟ قال: نعم، قلت ما شأن الرجل؟ قال: هذا الرجل كان لا يصلِّي، فقلت له: خُذْ ميتك فغسِّله، وحدثني احدهم وقال: غسَّلتُ رجلاً وكان لونه مصفرًّا، وفي أثناء التغسيل أخذ لونه يتغيَّر إلى السواد من رأسه إلى وسطه، فما انتهيتُ من التغسيل فإذا به قد أصبح كالفحمة السوداء

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

X