الأديب نجيب محفوظ هو روائي مصري عظيم، ويعتبر نجيب محفوظ أول روائي وأديب عربي مصري يحصل على جائزة نوبل في الأدب، وكتب العديد من الروايات التي عبرت عن المجتمع المصري في هذا الوقت، وله روايات مشهورة التي تحولت إلي سيناريوهات وأفلام لها دورها وشأنها في السينما المصرية واشهرها زقاق المدق وبين القصرين.
محتويات المقال
نشأة الأديب نجيب محفوظ
نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا قد ولد في الجمالية بمحافظة القاهرة، والجدير بالذكر أن والد نجيب كان موظفاً لم يقرأ العديد من الكتب فهو لم يقرأ إلا كتاباً واحداً وذلك بعد قراءة القرآن الكريم.
ونجيب محفوظ كان هو الابن الأصغر في أخواته، وكان الفارق في السن بينة وبين إخوته كبيراً جداً فكانت تربية نجيب محفوظ كأن هو الطفل الوحيد لأبوية، وعند قيام ثورة 1919 كان عمرة سبع سنوات وقد أثرت فيه وفي نشأته وقد ذكرها في الثلاثية التي ألفها وهي (بين القصرين).
وفي عام 1930 قد التحق نجيب بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم الفلسفة، وبعد أن انتهي من الامتحانات قد بدأ في عمل وتحضير رسالة الماجستير في الجمال في الفلسفة الإسلامية، وبعد مرور القليل من الوقت غير موضوع دراسته وحوله إلي الأدب.
وفي عام 1945 قد توظف ليعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف، وفي عام 1954 ترقى وشغل منصب مدير لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة، ثم شغل وظيفة مدير مكتب وزير الإرشاد، وبعدها تلقى منصب مدير للرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة.
وفي عام 1960 شغل منصب المدير العام لمؤسسة دعم السينما وبعد ذلك عمل مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون، وفي عام 1971 قد شغل منصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما وهذا المنصب يعتبر هو آخر المناصب الحكومية التي تولاها.
وأصبح نجيب محفوظ كاتب في مؤسسة الأهرام، وبعد قيام ثورة 1952 قد توقف عن الكتابة وفي هذه الفترة قد تزوج من السيدة عطية الله إبراهيم، وقد قام بإخفاء خبر زواجه لمدة طويلة كانت عشر سنوات بحجة رعايته لأمة وأخته الأرملة.
وكان يعمل بكتابة العديد من السيناريوهات مما أدي إلي ارتقاء المستوى المالي له ليجعله قادراً على تأسيس عائلة، وكان نجيب محفوظ قد أنجب طفلتين هما أم كلثوم وفاطمة، وكانت احدي البنتين هي السبب في معرفة خبر زالزواج وذلك عندما تشاجرت مع أحد زميلاتها في المدرسة وتم استدعاء ولى أمرها، ومن هنا اكتشف الشاعر صلاح جاهين زواج نجيب محفوظ، وبدأ ينتشر الخبر.
المسيرة الفنية للأديب نجيب محفوظ
بدأت المسيرة الفنية بكتابة مجموعة من القصص القصيرة التي كانت تنشر له في مجلة الرسالة وكان في هذا الوقت عمره في منتصف الثلاثين، وكانت أول رواية تنشر له تسمى (عبث الأقدار) وكانت تتضمن مفهومه الخاص عن الواقعية التاريخية وذلك عام 1939.
وتم نشر رواية رادوبيس وكفاح طيبة، وفي عام 1945 بدأ في كتابة أولى رواياته الواقعية برواية (القاهرة الجديدة)، ورواية (خان الخليلي)، ورواية (زقاق المدق)، وبعد نجاح الواقعية التاريخية بدأ محفوظ في تجربة كتابة الواقعية النفسية وعبر عنها في رواية (السراب).
ثم الواقعية الاجتماعية ( ثلاثية القاهرة) و (بداية ونهاية)، وفي رواية ( أولاد حارتنا) و(الشحاذ) توجه محفوظ إلي الرمزية وكان هذا التوجه سبب في التفكير والتحريض على اغتياله.
وبعد مرور فترة طويلة توجه محفوظ في الكتابة حول مفاهيم جديدة في مسيرته الأدبية تخص الفانتازيا التي تمثلت في روايته ( ليالي ألف ليلة) و (الحرافيش)، وكتب بعد ذلك أحلام فترة النقاهة وأصداء السيرة الذاتية.
وفيهم قد انفجر نجيب في المعاني اللغوية والشعر، وقد اتسمت مؤلفات نجيب محفوظ بأنها مرآة للحياة السياسية والاجتماعية في مصر.
سفر نجيب محفوظ للخارج
الجدير بالذكر أن الأديب نجيب محفوظ لم يحبذ ولا يفضل السفر خارج البلاد، وكان نجيب محفوظ قد حصل على جائزة نوبل ولم يسافر لاستلامها وقد أرسل ابنته لاستلام الجائزة بالنيابة عنه.
ولكنة قد سافر إلي اليمن ويوغوسلافيا مع وفد من الكتاب والأدباء المصريين، وفي عام 1989 سافر محفوظ حتى يجري عملية جراحية في القلب.
وفاة نجيب محفوظ
قد عاني الأديب نجيب محفوظ من الألم والتعب بسبب الرئة والكليتين وتواجد في المستشفى لمدة من الوقت وبعد ذلك قد توفي يوم 29 أغسطس عام 2006.